الجن بين القران والحديث والشريعه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احببت ان اكتب عن هذا الموضوع بما يحوي من اهميه ارجو ان اوفق فيه

بسم الله الرحمن الرحيم

كثير من الناس ولا سيما المثقفون العالمنيون والماديون منهم كثير من ينكر وجود الجن ويعتبرون الكلام عنهم وعن قصصهم ضربا بالاوهام والخيالات

الجن اسم جاء في المعاجم العربيه بمعنى الاختفاء والاستتار فبقال جن الشخص اي اختفاء عقله والجن مخلوقات الله سبحانه وتعالى وجعلهم الله مستترين من اعين الناس فقط الا في بعض الحالات وقد اورد العلماء ان بعض المخلوقات من يرى الجن ويتاعمل معها وبهذا التستر يلتقي الجن مع الملائكه والملائكه هم جنود الله سبحانه

وقد حجب الله الملائكه عن انظار الناس الا عن بعض الانبياء والمرسلين حيث امرهم بالاتصال بهم

مثل نبي الله ابراهيم ولو وسليمان وداود وزكريا والسيدهمريم العذراء والرسول الكريم محمد (ص)

والجن يختلفون عن الملائكه فالملائكه من نور والجن من نارالسموم كما في الحديث

( خلقت الملائكه من نور وخلق الجان من مارج من نار)

وفرق بين النار والنور والنار جسم ملموس حيث يمكن التحسس فيه والشعور

وخلق الله ابليس وكان من المخلوقات الاطهار الذين يقيمون في الجنه ولما عصه الله ولم يسجد لادم عليه السلام طرده من الجنه واصبح من الانجاس المغضوب عليهم

وقال بعض العلماء ان الجن والملائكه اجسام هوائيه وهي ما يعبر عنها الان بالاثرية

واطلقو على بعض الجن اسماء فمثلا الجن الذي يسكن البيوت هو عامر والجن الذي يخبث ويعمل على حرف الانسان عن دينه فهو شيطان والذي يزيد الخبث ويتماده به فهو مارد والذي يوذي الناس ويعمل على عمل الفواحش الكبيره فهو عفريت

والجن يمكنه شق الحائط واختراقه بلا مشقه ولكن الاستعاذه منه والوضوء والمعوذتين واية الكرسي هي السلاح ضد الجن وهو الذي يقهره ويجبره على الفرار

والجن لا يعلمون الغيب كما يشاع عن بعض الناس والدجالون الذين يدعون انهم يكلمون الجن وذلك بقوله تعالى

(فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته الا دابة الارض تاكل منساته فلما خر تبينت ان لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوافي العذاب المهين) صدق اللله العظيم

والجن بعكس الشيطان الرجيم الذي يعيش في الزابل والمراحيض ويحيك دسائسه ضد بني ادم ويعيش مع الكلاب والحمير يناغيهم ويستانس بهم حيث روى عن النبي الاكرم

(اذا سمعتم صياح الديكه فاسالوا الله من فضله فانها رات الملائكه)

وقال ايضاً عليه السلام(اذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمار فتعوذوا فانهن يرون مالا ترون ) ةقصد الشيطان

والجن مثلهم مثل بني البشر في اعتناقهم الاديان المختلفه فبالرغم من ان الله عو وجل ارسل اليهم انبيا لهدايتهم

الا انهم اعتنفو ادان اخرى فمنهم من اتبع عيسى فصارو نصارى ومنهم من اتبع موسى فصار يهوديا

ومنهم من كفر فبقى على كفره حتى جاء الرسول الاكرم

فهدى الله من هدى منهم على يد الرسول الاكرم كما قال تعالى

(واد صرفنا اليك نفراً من الجن يسمعون القران فلما حضروه قالوا انصتو فلما قضي ولوت الى قومهم منذرين قالوا يا قومنا سمعنا كتاباً انزل من بعد موسى مصدقاص لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم ) صدق الله العظيم

وهذه القصه عندما خرج الرسول الاكرام قبل الهجره يصحبه نفر من اصحابه متجهين نحو تهامه في وادي (نخيلة) وقف يصلي باصحابه صلاة الفجر وكان يجهر بصوته الشريف وكان هناك نفر من الجن يقيمون بالوادي قد استمعو الى قراءة القران فاقتربوا من الرسول من غير ان يعلم بهم فامنو به بعد ان اعجبو بكلام الله ثم انطلقو الى قومهم واصابحهم يبشروهم بما وجدوه ثم جاءت وفود منهم لتلقي المزيد من علم الله فاعطاهم الرسول الاكرام من وقته وقراء عليهم ايات من القران الكريم وبلغهم بخبر السماء وقد اطلق على هذه الليله

اسم ليلة الجن كما روى عن الامام مسلم في صحيحه في قول الرسول الاكرم

( اتاني داع من الجن فذهبت معه وقرات عليهم القران)




منقول